الإحصاء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة يصدران بياناً صحفياً
بمناسبة يوم البيئة العالمي حول التجارة غير الشرعية للأحياء البرية.
إنَ يوم البيئة العالمي الذي يُحتفل به كل عام والذي يصادف الخامس من حزيران، يُشكل إحدى الوسائل الرئيسية لشحذ الوعي البيئي تجاه القضايا البيئية الملحة والمعاصرة، وقد اعتاد العالم أن يخصص لكل عام شعار ليسلط الضوء على القضايا البيئية الأكثر إلحاحا لذلك العام، وشعار يوم البيئة لهذا العام 2016 حول التجارة غير الشرعية للأحياء البرية، بعنوان " الذهاب للبرية من اجل الحياة".
إن الحفاظ على البيئة، والاستغلال الأمثل لمواردها يجعل هذا الكوكب الذي نعيش عليه كوكباً آمناً، كذلك إمكانية استدامة الحياة عليه.
التنوع الحيوي في فلسطين
رغم صغر مساحة دولة فلسطين إلا أنها تعد من أجمل بقاع العالم؛ وذلك لطبيعتها الخلابة التي تتميز بتنوع الغطاء النباتي وما صاحبه من تنوع للحياة البرية والناجم عن التباين الجغرافي والمناخي وما يتصل بذلك من تفاوت في معدلات الأمطار وتوزيعها، وتنوع التربة واختلاف تركيبها الجيولوجي، بالإضافة إلى الاختلافات الواضحة في تضاريسها الطبيعية، والتي تتباين ما بين مناطق صحراوية ومناطق جبلية يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن ألف متر فوق سطح البحر، وإلى مناطق سهلية ساحلية تمتد على مستوى سطح البحر وإلى مناطق غورية تنخفض 394 متراً عن مستوى سطح البحر؛ مما أدى إلى كون فلسطين متحفاً طبيعياً يزخر بثروة هائلة تضم العديد من النباتات البرية الزهرية وغير الزهرية والكائنات الحية بأنواعها.
يقدر عدد الأنواع الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في فلسطين التاريخية حوالي 51,000 نوع حيث تشكل هذه الأنواع ما يقرب من 3٪ من التنوع البيولوجي العالمي.
أما في الضفة الغربية وقطاع غزة فيقدر عدد الأنواع الحيوانية حوالي 30,904 أنواع؛ منها 30,000 نوع من اللافقاريات، و373 من الطيور، و297 من الأسماك، و92 من الثدييات، و82 من الزواحف، و5 من البرمائيات.
تشير الدراسات الحديثة على الطيور في فلسطين إلى وجود 373 نوعاً، والتي تمثل 23 صنفاً، و69 عائلة، و21 عائلة فرعية، و172 جنساً، بالإضافة إلى هذه الأنواع فان فلسطين التاريخية تستضيف 2,850 نوعاً من النباتات من 138 عائلة.
تجارة الأحياء البرية
في إطار السعي لمكافحة الاستغلال الجائر والإساءة المستمرة لأنواع الحياة البرية من خلال التجارة غير الشرعية والتهريب، تم تكثيف الجهود الوطنية للتصدي لتحديات الحفاظ على موارد التنوع البيولوجي سواء الحيواني أو النباتي. إن مراقبة ورصد الأسواق المحلية من قبل موظفي سلطة جودة البيئة وبالتعاون مع وزارة الزراعة لمنع الاتجار في أنواع الحياة البرية على مدار العام أدى إلى نقص كبير في أعداد الحيوانات البرية في السوق المحلية وذلك على الرغم من الأحتلال وممارساته ضد مصادرنا الطبيعية وسيطرته على الحدود والمعابر.
لقد تركزت التجارة سابقا على الطيور النادرة بشكل عام والطيور الجارحة بشكل خاص، بالإضافة إلى الثدييات والغزلان، وبعض النباتات الطبية.
حسب اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض “CITES” وكما هو واضح في الملاحق الخاصة بالاتفاقية فانه يوجد في فلسطين عدة انواع يمنع الاتجار بها وتشمل 6 أنواع من الزواحف، وأكثر من 20 نوع من الطيور، بالإضافة إلى أكثر من 13 نوع من الثدييات، ونوع واحد فقط من الأنواع النباتية وهي بخور مريم الفارسي (قرن الغزال).
الملف البيئي المساعد
المياه
بينت نتائج مسح البيئة المنزلي 2015 أن 93% من الأسر في فلسطين تقيم في مساكن متصلة بشبكة المياه العامة، في حين بلغ مجموع كمية المياه المستهلكة شهرياً في القطاع المنزلي حوالي 16.3 مليون متر مكعب موزعة بواقع 10.4 ملايين متر مكعب في الضفة الغربية و5.9 ملايين متر مكعب في قطاع غزة.
أما بخصوص معدل استهلاك الأسرة من المياه المنزلية شهرياً فقد بلغ في فلسطين 18.7 م3، بواقع 18.3 م3 في الضفة الغربية و19.7 م3 في قطاع غزة.
الأمطار
أظهرت البيانات خلال العام 2015 أن كميات الأمطار تراوحت ما بين 667 ملم في محطة طولكرم، و201 ملم في محطة أريحا، في حين أن المعدل العام لسقوط الأمطار في محطة طولكرم بلغ 602 ملم وفي أريحا 166 ملم. أما على مستوى توزيع كميات الأمطار فقد تركزت في معظم المحافظات في شهري كانون ثاني وشباط، خلال العام 2015.
المياه العادمة
بلغت نسبة الأسر في فلسطين التي تتخلص من مياهها العادمة بواسطة شبكة الصرف الصحي خلال عام 2015 حوالي 54% (38% في الضفة الغربية و84% في قطاع غزة). بينما نجد أن 32% من الأسر في فلسطين تستخدم الحفر الامتصاصية كوسيلة للتخلص من المياه العادمة، و13% من الأسر تستخدم حفر صماء للتخلص من المياه العادمة وذلك في العام 2015، أما النسبة المتبقية وهي 1% فتستخدم طرق أخرى للتخلص من المياه العادمة مثل إلقاءها في الأودية.
النفايات الصلبة
بينت النتائج لعام 2015 أن نسبة الأسر التي تتلقى خدمة جمع النفايات الصلبة من قبل الهيئة المحلية قد بلغت 79% من الأسر في فلسطين (78% في الضفة الغربية و81% في قطاع غزة)، مقابل أن نسبة الأسر التي تتلقى خدمة جمع النفايات الصلبة من قبل وكالة الغوث قد بلغت 9% من الأسر في فلسطين، و6% من الأسر تتخلص من النفايات بطرق أخرى كالمشاركة بين احد أفراد الأسرة وإحدى الجهات، بينما 6% من الأسر لا تتلقى خدمة جمع النفايات.
بلغ متوسط إنتاج الأسرة اليومي من النفايات المنزلية في فلسطين لعام 2015 حوالي 2.9 كغم، وقد تباين هذا المتوسط ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغ المتوسط 3.2 كغم في الضفة الغربية مقابل 2.4 كغم في قطاع غزة. هذا وقد بلغت الكمية التقديرية من النفايات المنزلية المنتجة في فلسطين حوالي 2,551.0 طن يومياً لعام 2015، بواقع 1,835.0 طن في الضفة الغربية، و716.0 طن في قطاع غزة