الإحصاء الفلسطيني يصدر بياناً إحصائياً في الذكرى السنوية الثانية والأربعون ليوم الأرض والذي يصادف يوم 30/03/2018
يستغل الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبقى للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيون 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، ويسيطر الاحتلال الاسرائيلي على اكثر من 90% من مساحة غور الأردن والذي يشكل ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة الغربية. وتأتي مناسبة يوم الارض رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، في الثلاثين من آذار عام 1976، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنوياً، والذي كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين، وقد أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض.
المستعمرات الاسرائيلية: توسع مستمر
بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2016 في الضفة الغربية 425 موقع، منها 150 مستعمرة و107 بؤر استعمارية، وشهد العام 2017 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث صادق الاحتلال الاسرائيلي على بناء حوالي 16,800 وحدة سكنية جديدة، حوالي ثلثها في مدينة القدس المحتلة، الى ذلك صادق الاحتلال الاسرائيلي في العام 2017 على إقامة 4 مستعمرات جديد واحدة جنوب محافظة نابلس و3 مستعمرات في الأغوار في محاولة لمضاعفة عدد المستوطنين في الأغوار ثلاث مرات، في الوقت الذي لا يسمح فيه الاحتلال للفلسطينيين من البناء وتضع كافة العراقيل الامر الذي يشدد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين خاصة في القدس والمناطق المسماة (ج) في الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع والذي عزل أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية، أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 636,452 مستعمراً نهاية العام 2016، ويتضح من البيانات أن حوالي 47.5% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 302,188 مستعمراً منهم 222,325 مستعمراً في القدس J1 (ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية عام 1967)، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21.4 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني.
القدس: تهويد مكثف وممنهج
في الوقت الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تقوم بالمصادقة على تراخيص بناء ألاف الوحدات السكنية في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس، حيث باشر الاحتلال الاسرائيلي في العام 2017 ببناء 1,600 وحدة سكنية في مستعمرتي جيلو وهارحوماه ضمن مخطط لفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم، بالاضافة الى تسريع العمل على إعداد مخططات لبناء مستعمرة جديدة على أراضي مطار قلنديا لعزل القدس عن محيطها العربي من الجهة الشمالية الغربية، كما قامت بضم 250 دونماً لتتبع بلدية القدس والتي تقع ضمن ما يسمى بالمنطقة الحرام منذ العام 1967 من أجل إقامة مشاريع استعمارية جديدة، كما تم نشر خطة لبناء 6 فنادق تتضمن 1,300 غرفة فندقية على أراضي جبل المكبر.
هدم المساكن والمنشآت
قام الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2017 بهدم وتدمير433 مبنى 46% منها في مدينة القدس، وتوزعت المباني المهدومة بواقع 170 مبنى سكني (منها 148 في القدس) و263 منشأة، مما أدى الى تشريد 128 أسرة تتألف من حوالي 700 فرد نصفهم من الأطفال، كما أصدر الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2017 أوامر بهدم 1,030 مبنى في الضفة الغربية والقدس, في الوقت الذي تزداد فيه حاجة الأسر الفلسطينية للوحدات السكنية، حيث أفادت معطيات مسح ظروف السكن 2015، أن حوالي 61% من الأسر في فلسطين تحتاج إلى بناء وحدات سكنية جديدة خلال العقد القادم (وحدة سكنية واحدة أو أكثر).
انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الانسان الفلسطيني
بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10,463 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2017، ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة، أما خلال العام 2017 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 94 شهيداً منهم 16 شهيد من الأطفال وامرأتان وقام الاحتلال الاسرائيلي باحتجاز جثامين 15 شهيدأ، فيما بلغ عدد الجرحى خلال العام 2017 حوالي 8,300 جريحاً، منهم 5,400 جريح خلال شهر كانون الأول 2017، أما عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي كما هو في 20/03/2018 فبلغ 7,875 أسيراً (منهم 376 أسيراً من الأطفال و62 من الإناث)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2017 حوالي 6,742 حالة، من بينهم 1,467 طفلاً و156 إمرأة.
مصادرة الأراضي
صادق الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2017 على مصادرة نحو 2,100 دونم من أراضي الفلسطينيين، بالإضافة الى الاستيلاء على مئات الدونمات الخاصة بالفلسطينيين من خلال توسيع الحواجز الإسرائيلية وإقامة نقاط مراقبة عسكرية لحماية المستعمرين، كما تم تجديد أوامر بالاستيلاء على 852 دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
نهب الأراضي الزراعية
تعتبر الاجراءات الاسرائيلية أحد أهم أسباب تناقص الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، حيث تشكل المناطق المسماة (ج) حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، الأمر الذي أدى الى حرمان الكثير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم وزراعتها أو العناية بالمساحات المزروعة فيها مما أدى الى هلاك معظم الزراعات في هذه المناطق، أو تجريفها واقتلاع الأشجار منها حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف واقتلاع حوالي 10 آلاف شجرة خلال العام 2017، وتم تحويل آلاف الدونمات للمستعمرين لزراعتها حيث بلغت المساحة المزروعة في المستعمرات الإسرائيلية في العام 2017 حوالي 70,200 دونم غالبيتها من الزراعات المروية.
حصار مستمر لقطاع غزة
وقد اقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم² الذي يعتبر من اكثر المناطق ازدحاما وكثافة في السكان في العالم بحوالي 5,000 فرد/كم2.
المصادر:
1. الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2017: المستعمرات الاسرائيلية في الضفة الغربية 2016. رام الله فلسطين
2. مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، حصاد الانتهاكات الإسرائيلية للعام 2017. رام الله 2018.
3. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، الكتاب الإحصائي السنوي الإسرائيلي. القدس، 2017.
4. قاعدة بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بيانات غير منشورة. 2018.