الإحصاء الفلسطيني يصدر بياناً صحفياً بمناسبة يوم البيئة العالمي حول النظام البيئي
تحت شعار "استعادة النظام البيئي"
خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1972 الخامس من حزيران من كل عام يوما عالميا للبيئة ليكون آلية أساسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة. ولم ينفك هذا اليوم في التنامي مع مرور الأعوام ليصبح منبراً عالمياً للتوعية العامة تحتفل به الأطراف المعنية في أكثر من 190 دولة على نطاق واسع. ويدور موضوع يوم البيئة العالمي هذا العام حول النظام البيئي وأهمية استعادته والحفاظ عليه.
تعني استعادة النظام البيئي المساعدة في استعادة النظم الإيكولوجية التي تدهورت أو دمرت، وكذلك الحفاظ على النظم البيئية التي لا تزال سليمة. ان وجود نظم بيئية صحية مع ثراء تنوع حيوي يمكن ان يحقق فوائد اكبر مثل التربة الأكثر خصوبة، وزيادة إنتاج الأخشاب والأسماك، ومخازن أكبر من غازات الاحتباس الحراري.
يمكن أن تحدث الاستعادة بعدة طرق - على سبيل المثال -من خلال الزراعة النشطة أو عن طريق إزالة الضغوط بحيث يمكن للطبيعة التعافي من تلقاء نفسها.
وتتميز فلسطين على الرغم من كونها منطقة جغرافية صغيرة المساحة، بتباين كبير في التضاريس والمناخ، الأمر الذي انعكس على توزيع وتنوع الأنماط والنظم البيئية الحيوية والزراعية والجغرافية.
ان استعادة النظام البيئي في فلسطين تضطلع به مجموعة من الوزارات والمؤسسات كل في مجال عمله وتخصصه من خلال تنفيذ المشاريع والانشطة التي تساهم في استعادة النظام البيئي.
القطاع الزراعي
ان استعادة النظام البيئي في قطاع الزراعة تتمثل بزيادة مساحة الغابات والاراضي المزروعة، حسب بيانات وزارة الزراعة فقد بلغت الزيادة في مساحة الاراضي المزروعة سنويا 7,900 دونم خلال العام 2019، ومن المتوقع زيادة هذه المساحة من خلال برامج الاستصلاح والتأهيل ومشاريع التخضير الى 9,671 دونم خلال العام 2021 الامر الذي يساهم في تحسين واقع النظام البيئي ويساهم في استعادته والحد من تدهوره. هذا وبلغت مساحة المناطق الخضراء الجديدة التي يتم زيادتها سنويا حوالي 2,000 دونم.
قطاع الصرف الصحي
ان معالجة مياه الصرف الصحي تساهم الى حد كبير في استعادة النظم البيئة، فحسب بيانات سلطة المياه الفلسطينية وخلال العام 2019 كانت النسبة المئوية لكمية المياه المعالجة داخل فلسطين حوالي 12% من المياه العادمة المنتجة، ويتوقع زيادة هذه النسبة خلال العام 2021 الى 15% من خلال انشاء محطات معالجة المياه العادمة وتحسين كفاءة المحطات الموجودة حاليا.
ان هذه الزيادة ما كان لها ان تتحقق دون زيادة عدد محطات المعالجة التي من المقرر والمخطط زيادة عددها من 10 محطات خلال العام 2019 الى 11 محطة خلال العام 2021.
ومن اجل المساهمة في استعادة النظام البيئي فمن المخطط زيادة مساحة الاراضي الزراعية المروية سنوياً من المياه العادمة المعالجة بما يقدر 1,800 دونم خلال العام 2021 حسب ما افادت به بيانات وزارة الزراعة.
قطاع النفايات
ان الادارة الفاعلة لقطاع النفايات تساهم بشكل ملموس في استعادة التوازن للنظام البيئي ومن اجل هذه الغاية اولت الجهات المختصة اهمية لهذا القطاع من ناحية الطمر الصحي للنفايات واعادة التدوير والمعالجة.
تشير بيانات وزارة الحكم المحلي ان نسبة النفايات الصلبة التي يتم طمرها بشكل صحي من إجمالي النفايات المنتجة بلغت خلال العام 2019 حوالي 98% ومن المتوقع وصول هذه النسبة الى 100% خلال العام 2023.
وحسب نفس المصدر بخصوص نسبة النفايات التي يتم تدويرها من إجمالي النفايات المنتجة فقد تراوحت ما بين 1.5% خلال العام 2019 وصولا الى 10% خلال العام 2023.
اما بخصوص نسبة النفايات الخطرة التي تتم معالجتها من اجمالي النفايات المنتجة فقد بلغت خلال العام 2019 حسب بيانات سلطة جودة البيئة 2%، ومن المتوقع وصول هذه النسبة الى 10% مع حلول العام 2023 حسب بيانات سلطة جودة البيئة ووزارة الحكم المحلي.
قطاع التنوع الحيوي
ان قطاع التنوع الحيوي هو القطاع الذي يتأثر بشكل مباشر نتيجة الاختلال في توازن النظام البيئي، حيث تزداد اعداد الاصناف الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض وتزداد الاصناف الغازية المهددة للتنوع الحيوي.
ولاجل هذه الغاية اولت السلطات الوطنية والمؤسسات المعنية بحماية البيئة اهمية لتأهيل المحميات الطبيعية للمساهمة في استعادة التوازن للنظام البيئي، فقد بلغ عدد المحميات الطبيعية خلال العام 2019 التي لها خطة إدارة معتمدة ومفعلة 4 محميات ومن المتوقع الوصول الى 10 محميات في العام 2023 حيث من المتوقع اضافة محميتان كل سنة خلال الفترة 2021-2023 حسب بيانات سلطة جودة البيئة.
المصادر:
1. اطار النتائج الاستراتيجي لخطة التنمية الوطنية (2021-2023)، رئاسة مجلس الوزراء، نيسان 2021.
2. الموقع الالكتروني لليوم العالمي للبيئة 2021: https://www.genevaenvironmentnetwork.org/world-environment-day/.
3. دراسة تم اعدادها من قبل مؤسسة CESVI بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي ونشرت في ايلول 2019، الدراسة بعنوان:
SOLID WASTE MANAGEMENT IN THE OCCUPIED PALESTINIAN TERRITORY West Bank including East Jerusalem & Gaza Strip