free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | اليوم العالمي للأفراد ذوي الإعاقة 2024/12/03

 الإحصاء الفلسطيني يصدر بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي للأفراد ذوي الإعاقة 03/12/2024

 

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من أوضاع إنسانية كارثية، تفاقمت بسبب الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية وتعرضهم لظروف النزوح المأساوية بالإضافة إلى الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.

 

أكثر من 26 ألف مصاب خلال العدوان تعرضوا لإصابات غيرت مجرى حياتهم

وفقًا لتقرير صادر في 30 تموز 2024 عن منظمة الصحة العالمية أجرت فيه تحليل لأنواع الإصابات الناجمة عن الحرب، واستخدمت فيه التقارير اليومية الصادرة عن بيانات فرق الطوارئ الطبية (EMT) في الفترة من 10 كانون الثاني إلى 16 أيار 2024 لتقدير عدد الإصابات الخطيرة التي تتطلب رعاية وإعادة تأهيل مستمرين في غزة، حيث قدر عدد الإصابات الجسيمة التي تغيّر مجرى الحياة والتي تتطلب إعادة تأهيل مستمرة بحوالي 25% من إجمالي عدد الإصابات، أي ما لا يقل عن 26,140 شخص حتى تاريخ 24/11/2024.

تتضمن هذه الحالات ما بين 13,455 و17,550 إصابة خطيرة في الأطراف، بالإضافة لـ 3,105 - 4,050 حالة بتر للأطراف، معظمها من الأطراف السفلية. بالإضافة إلى ذلك، أشارت التقديرات في التقرير ذاته إلى حوالي 2000 إصابة في الحبل الشوكي والدماغ، هذا وقدر عدد إصابات الحروق بنحو 2000 إصابة على الأقل. وتتطلب إصابات النخاع الشوكي والحروق لمعالجة فورية ولإعادة تأهيل للوقاية من الآثار طويلة الأمد والتي قد ينتج عنها إعاقات دائمة.[1]

 

حوالي 10 أطفال يتم بتر أطرافهم يومياً

يلقي العدوان الإسرائيلي أثاره بشكل كارثي على الأطفال في قطاع غزة تتمثل في إصابات جسدية خطيرة تترك آثاراً طويلة الأمد على صحتهم وحياتهم، قد يحتاجون إلى جراحات متكررة وعلاجات طبية مكلفة، كما إن الإصابات قد تؤدي إلى الإعاقة والعجز الدائم. حيث أشارت التقارير الصادرة عن وزارة الصحة أن ما نسبته 70% من إجمالي الجرحى البالغ عددهم 104,567 حتى تاريخ 24/11/2024 هم من الأطفال والنساء. ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة "إنقاذ الطفل" ونقلا عن اليونيسف في كانون ثاني 2024، تم تسجيل بتر أطراف لأكثر من  1,000طفل، أي بمعدل أكثر من10  أطفال يوميًا خلال الأشهر الثلاث الأولى من العدوان [2].

 

تدمير القطاع الصحي يضاعف المعاناة

تفاقمت أوضاع المصابين بسبب التدمير الممنهج للمستشفيات ومراكز إعادة التأهيل، بالإضافة إلى القيود الصارمة المفروضة على إجلاء المرضى والدخول المحدود للأجهزة المساعدة مثل الكراسي المتحركة، والعكازات، والمعينات السمعية، والنقص الحاد في المواد الطبية والمستهلكات الأساسية. هذا الهجوم الممنهج على المنشآت الصحية والكادر الطبي حد من قدرة النظام الصحي على تقديم العلاج الضروري للمصابين، خاصة أولئك الذين يعانون من إصابات خطيرة مثل إصابات النخاع الشوكي والحروق، التي تتطلب معالجة فورية وإعادة تأهيل مكثفة للوقاية من الآثار طويلة الأمد. وفي ظل هذا الدمار، أصبح الوصول إلى العلاجات الأساسية والخدمات التخصصية أمرًا شبه مستحيل، مما يساهم في تفاقم حالتهم الصحية ويضع أرواحهم في خطر شديد. وفي الوقت الحالي، لا يزال 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى يعمل بشكل جزئي، في حين أن الرعاية الصحية الأولية كثيرا ما يتم تعليقها أو يتعذر الوصول إليها بسبب انعدام الأمن والهجمات وأوامر الإخلاء المتكررة. كما توقف المركز الوحيد لإعادة بناء الأطراف وإعادة التأهيل في مجمع ناصر الطبي عن العمل منذ كانون الأول 2023 بسبب نقص الإمدادات واضطرار العاملين الصحيين المتخصصين إلى النزوح، وأصيب لاحقا بأضرار بعد الهجوم الإسرائيلي على المشفى في شباط 2024. كما وتشير تقارير وزارة الصحة حتى تاريخ 23/11/2024 إلى استشهاد أكثر من 1000 شهيد من الكوادر الصحية وأصحاب الاختصاص، وفي تقرير سابق صدر في أيار أشار الى استشهاد 39 أخصائيا في العلاج الطبيعي.

 

Close
Close