free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | د.عوض، تستعرض الذكرى السنوية 49 ليوم الأرض بالأرقام والإحصائيات

د. عوض، تستعرض الذكرى السنوية 49 ليوم الأرض بالأرقام والإحصائيات

استعرضت معالي د. علا عوض، رئيسة الاحصاء الفلسطيني، الذكرى السنوية التاسعة والأربعين ليوم الأرض الذي يصادف يوم 30/03/2025 بالأرقام والإحصائيات، وذلك على النحو الاتي: 

يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنوياً، وهو اليوم الذي استشهد فيه ستة شبان من فلسطينيي الداخل رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، وذلك في الثلاثين من آذار العام 1976، حيث أصبح هذا اليوم تجسيداً لتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليداً لشهداء يوم الأرض.

يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 85% من الأرض في فلسطين التاريخية ويسعى إلى المزيد

في الوقت الذي يستغل فيه الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين التاريخية، مع العلم أن الإسرائيليين خلال عهد الانتداب البريطاني وحتى العام 1947 استغلوا فقط 1,682 كم2، شكلت ما نسبته 6.2% من أرض فلسطين التاريخية، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يفرض سيطرته على المزيد من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، تحت ذرائع ومسميات مختلفة، حيث صادر خلال العام 2024 أكثر من 46,000 دونم.  وتشير البيانات إلى أنه خلال العام 2024 تم إصدار 35 أمراً بوضع اليد على حوالي 1,073 دونماً، وخمسة أوامر استملاك لحوالي 803 دونمات، و9 أوامر إعلان أراضي دولة لحوالي 24,597 دونماً، إضافة إلى 6 أوامر تعديل حدود محميات طبيعية، صادر الاحتلال من خلالها حوالي 20,000 دونم، وذلك ضمن السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين كافة، وحرمانهم من استغلال مواردهم الطبيعية، وضمن سياسة الضم التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

أكثر من 50,700 شهيداً في فلسطين منذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

في السابع من تشرين الأول 2023

وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 49,747 مواطناً في قطاع عزة، منهم حوالي 18,000 شهيداً من الأطفال، وحوالي 12,300 من النساء، إضافة إلى نحو 11 ألف مفقود، وأصيب نحو 120,000 مواطناً آخرين حتى 24/03/2025، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم والمتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.  وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه؛ إذ استشهد 943 مواطناً، وأصيب 6,700 آخرين، نتيجة لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

أكثر من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة غير صالحة للسكن

منذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير أكثر من 60,368 مبنى، وتضرر، بشكل كبير، حوالي 110 آلاف مبنى، فيما تقدر أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها، بشكل كلي أو جزئي، بما لا يقل عن 330 ألف وحدة سكنية، وتشكل في مجموعها أكثر من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة، إضافة إلى تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمقرات الحكومية، إضافة إلى آلاف المباني من المنشآت الاقتصادية، وتدمير كافة مناحي البنى التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء، وخطوط الصرف الصحي، وتدمير الأراضي الزراعية، ليجعل من قطاع غزة مكاناً غير قابل للعيش.

أعداد المباني المتضررة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 حسب نوع المبنى ونوع الضرر

نوع المبنى

نوع الضرر

ضرر كلي

ضرر جزئي

المباني

60,368

110,444

المدارس والجامعات

136

355

المساجد

823

-

الكنائس

3

-

مقرات حكومية

214

-

-: لا يوجد

 

 

أما في الضفة الغربية، فقد قام الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2024 بهدم وتدمير ما يزيد على 903 مبانٍ ومنشآت بشكل كلي أو جزئي، منها 242 مبنى ومنشأة في محافظة القدس (24 عملية هدم ذاتي في القدس، وذلك وفقاً لبيانات محافظة القدس)، إضافة إلى إصدار 939 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص.  ومنذ بداية العام 2025، تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المباني في المخيمات الفلسطينية، وتهجير عشرات الآلاف من ساكنيها ضمن سياسة تهجير الشعب الفلسطيني.

عمليات الهدم الذاتي في محافظة القدس 2009-2024

 

انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية العام 2024

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً وحشياً على قطاع غزة، استهدفت البشر والمباني، والبنية التحتية الحيوية، وتحولت المدن إلى أنقاض، وتركت القذائف آثارها على البيوت والجدران والذاكرة وصفحات التاريخ؛ أحياء كاملة أصبحت أثراً بعد عين، عائلات كاملة مُحيت أسماؤها من السجل المدني، خسائر بشرية ومادية مدمرة، ولا يزال العدوان مستمراً على جميع أنحاء قطاع غزة، وكذا الحال على الضفة الغربية، التي تشهد اعتقالات ومداهمات وإغلاقات وتضييقاً للحركة والتنقل.

وبناء على هذه المعطيات أعلاه، فقد بلغ عدد سكان دولة فلسطين المقدر نهاية العام 2024، 5.5 مليون فلسطيني (3.4 مليون في الضفة الغربية، في حين انخفض عدد سكان قطاع غزة المقدر للعام 2024 بنحو 160 ألف فلسطيني، ليبلغ 2.1 مليون (وبانخفاض مقداره 6% عن تقديرات عدد السكان لقطاع غزة للعام 2023).  وبناءً على التقديرات السكانية المنقحة التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوجد حوالي 14.9 مليون فلسطيني في العالم نهاية العام 2024، منهم 7.6 مليون خارج فلسطين التاريخية، و5.5 مليون فلسطيني في دولة فلسطين، و1.80 مليون في أراضي العام 1948.

أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي قد خرجت عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي

جراء تداعيات العدوان الإسرائيلي الذي تواصل على مدى ما يقارب العام وثلاثة أشهر، أظهرت التقييمات الأولية للأضرار حتى تاريخ وقف إطلاق النار أن أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي قد خرجت عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي، وتحتاج إلى إعادة تأهيل، بما يتجاوز 1,5 مليار دولار، وذلك فقط للمناطق التي تم حصر الأضرار فيها، ويشمل ذلك محطات معالجة الصرف الصحي، ومحطات تحلية المياه، ومحطات الضخ، والآبار، وخزانات المياه، وخطوط النقل الرئيسية، وشبكات المياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، ومختبرات الرقابة على المياه، ... وغير ذلك.

وجراء الأضرار الكبيرة التي تكبدها قطاع المياه والصرف الصحي، تراجعت معدلات التزوّد بالمياه لما معدله 3–5 لترات للفرد في اليوم، حيث تتباين بشكل كبير حسب الموقع الجغرافي، والمياه المزودة، والدمار الحاصل في البنية التحتية، وعمليات النزوح المستمرة، وتعد هذه النسبة أقل من الحد الأدنى المطلوب للبقاء على الحياة في حالات الطوارئ وفقاً لمؤشرات منظمة الصحة العالمية، والمقدرة بـ 15 لتراً للفرد في اليوم.  ويعود ذلك، أساساً، إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وانقطاع التيار الكهربائي التام واللازم لضخ المياه من الآبار، وتشغيل المرافق المائية ذات العلاقة من خزانات ومحطات للضخ، والقيود المفروضة على توفير الوقود والمواد اللازمين لتشغيلها.

المستعمرات الإسرائيلية في توسع مستمر

بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2024 في الضفة الغربية 551 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستعمرة، و256 بؤرة استعمارية، منها 29 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و144 موقعاً مصنفاً أخرى، وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدمية ومعسكرات لجيش الاحتلال).

وشهد العام 2024 زيادة كبيرة في وتيرة بناء المستعمرات الإسرائيلية وتوسيعها، حيث صادقت سلطات الاحتلال على العديد من المخططات الهيكلية الاستعمارية لبناء أكثر من 13 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، من خلال الاستيلاء على حوالي 11,888 دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين.

أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية، فقد بلغ 770,420 مستعمراً، وذلك في نهاية العام 2023.  وتشير البيانات إلى أن معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس بواقع 336,304 مستعمرين (يشكلون ما نسبته 43.7% من مجموع المستعمرين)، منهم 240,516 مستعمراً في منطقة J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل إليها عنوة بُعيد احتلالها الضفة الغربية في العام 1967)، يليها محافظة رام لله والبيرة، بواقع 154,224 مستعمراً، و107,068 مستعمراً في محافظة بيت لحم، و56,777 مستعمراً في محافظة سلفيت.  أما أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين، فهي محافظة طوباس والأغوار الشمالية بواقع 3,004 مستعمرين.

وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23.4 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغ أعلاها في محافظة القدس حوالي 67.6 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني.

المصادر:

1.     الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2024. المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية 2023. رام الله- فلسطين.

2.     هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 2025. أبرز انتهاكات دولة الاحتلال والمستعمرين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التقرير السنوي، 2024. رام الله- فلسطين.

3.     مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة (أوتشا)، 2025.

4.     وزارة الصحة الفلسطينية-الإدارة العامة للطوارئ، 2025. التقرير السنوي حول اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، 2024. رام الله – فلسطين.

Close
Close