الإحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحفياً بمناسبة يوم البيئة العالمي
بعنوان: "فكر، وكل، وأنقذ البيئة"
يصادف الخامس من حزيران/ يونيو من كل عام يوم البيئة العالمي.
شعار يوم البيئة العالمي لهذا العام هو " فكر، وكل، وأنقذ البيئة " بمعنى "فكر قبل أن تأكل وساهم في انقاذ البيئة" وهي بمثابة رسالة ضد هدر الطعام والمواد الغذائية وتحويلها إلى نفايات، ودعوة من أجل الحد من البصمة الغذائية للبشر والحد من أنماط الاستهلاك الشاذة للحفاظ على ديمومة الكوكب ليفي بمتطلبات الأجيال القادمة وللحفاظ على تحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية وعدم استنزافها. ان هذا الشعار لهذا العام من شانه زيادة الوعي بالآثار البيئية المترتبة على نمط الاستهلاك الغذائي.
في الوقت الذي يعاني فيه كوكب الأرض لتوفير الموارد الحياتية لسكانه البالغ عددهم 7 مليار نسمة، قدرت الفاو ان ثلث انتاج العالم من الغذاء يذهب الى النفايات او يضيع، الامر الذي يساهم في زيادة الآثار السلبية على البيئة، كما أن كميات المياه التي تستخدم لإنتاج الغذاء الذي يهدر او يحول الى نفايات تصل الى حوالي 550 مليار متر مكعب.
إن من شأن الالتزام بالمبدأ أعلاه أن يساهم كثيراً في رفع درجة الأمن الغذائي على الكوكب وخاصة لدى الشعوب التي لا تتمتع بالأمن الغذائي كما هو الحال في فلسطين.
الأمن الغذائي
وفقا للفاو فإن الأمن الغذائي يتحقق عندما يتوفر لجميع الناس وفي جميع الأوقات القدرة الفيزيائية والاقتصادية للحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم الحياتية لممارسة حياة صحية ومنتجة.
وبناءً على ما تقدم فلا بد من توفر أربعة عناصر لتحقيق الأمن الغذائي وهي: توفر الغذاء، وتوفر إمكانية الوصول إلى الغذاء، وتوفر الاستقرار لضمان الحصول على ما يكفي من الغذاء في كل الأوقات دون خوف، وتوفر إمكانية استهلاك الغذاء بشكل صحي.
فلسطين والأمن الغذائي
حسب التصنيف الذي يعتمده برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة والأونروا للأسر الفلسطينية فيما يتعلق بالأمن الغذائي، بلغ عدد السكان الفلسطينيين غير الآمنين[1] غذائياً خلال العام 2011 حوالي 1.3 مليون فرد (27% من الأسر في فلسطين)، و14% من الأسر معرضين[2] لانعدام الأمن الغذائي، و22% من الأسر آمنين غذائياً بشكل جزئي[3] ، بينما بلغت نسبة الأسر الآمنة[4] غذائياً حوالي 37% لنفس العام. من الجدير بالذكر أن مستويات الأمن الغذائي تشمل آثار المساعدات التي تلقتها الأسر خلال فترة الإسناد.
مستويات الأمن الغذائي في فلسطين، 2011
خلال السنوات الثلاث الماضية، انخفضت نسبة الأسر غير الآمنة غذائياً الى 27% خلال العام 2011 بالمقارنة مع 36% كانت خلال العام 2009، هذا الانخفاض ظهر جلياً من خلال زيادة نسبة الأسر المعرضة لانعدام الأمن الغذائي بنسبة 3% خلال السنوات المذكورة، وزيادة نسبة الأسر الآمنة غذائيا بشكل هامشي بنسبة 1%، وزيادة الأسر الآمنة غذائيا بنسبة 5% خلال الفترة من 2009 إلى 2011.
مستويات الأمن الغذائي في فلسطين، 2009- 2011
لقد ساهمت العديد من الظروف الاقتصادية في تحسين الأمن الغذائي في فلسطين خلال الفترة المذكورة، حيث طرأ تحسن على معدلات العمالة في فلسطين، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى تدفق المساعدات الاجتماعية والاقتصادية خلال فترة الإسناد (2009-2011 (كل ذلك أدى إلى تحسن الأمن الغذائي لدى الأسر الفلسطينية خاصة في قطاع غزة.
الأمن الغذائي وأسعار المواد الغذائية
يعتبر مؤشر أسعار المستهلك (CPI) هو المقياس الرسمي للتضخم في فلسطين، ويستخدم لرصد التغير في أسعار سلة من المواد الغذائية وغير الغذائية والسلع والخدمات. المواد الغذائية تشكل تقريبا 38.0٪ من المؤشر مما يجعلها محددا رئيسيا للتضخم في فلسطين. الارتفاع الحاد في مؤشر أسعار المستهلك بين عامي 2007 و2011 في فلسطين يعكس تأثير ارتفاع أسعار الغذاء والوقود العالمية في السوق المحلية، فقد ارتفع المؤشر من عام 2007 إلى نهاية عام 2011 بنسبة 20.5٪ في فلسطين بواقع 19.0% في الضفة الغربية و22.0٪ في قطاع غزة.
الاتجاه العام لأسعار المواد الغذائية في فلسطين للأشهر كانون ثاني – آذار 2013 (سنة الأساس 2004 = 100)
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2013. مسح أسعار المستهلك، 2013. رام الله – فلسطين.
الأمن الغذائي وسلامة الغذاء
إن الحصول على أغذية مأمونة هو في حد ذاته عنصر من عناصر الأمن الغذائي، وسلامة الغذاء جزء أصيل من الأمن الغذائي ولا يمكن فصله عنه لأن توافر الغذاء بشكلٍ قاتل أو تلوث مياه الشرب يعني الدخول في مفهوم انعدام الأمن الغذائي.
ويؤكد أصحاب القرار في فلسطين على الدور الهام للرقابة الحكومية وأهمية تكامله مع جمعية حماية المستهلك ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان سلامة الغذاء والدواء وترسيخ حقوق المستهلك ضمن رؤية قائمة على أساس سيادة القانون.
[1] الأسر ذات الدخل والاستهلاك دون 5.39 دولار يومياً لكل فرد بالغ فيها
[2] الأسر ذات الدخل والاستهلاك من 5.39 - 6.76 دولار يومياً لكل فرد بالغ فيها
[3] الأسر ذات الدخل أو الاستهلاك (وليس كليهما) الذي يزيد على 6.76 دولار يومياً لكل فرد بالغ
[4] الأسر ذات الدخل والاستهلاك الذي يزيد على 6.76 دولار يومياً لكل فرد بالغ فيها