وأشارت السيدة عوض، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي من الحاجة الوطنية  لتشجيع صناع القرار وراسمي السياسات والخطط لاستخدام الإحصاءات الرسمية في عملية صنع القرارات وفي مراقبة تأثير السياسات الاقتصادية والاجتماعية على مختلف جوانب الحياة في فلسطين، فإن هذا المؤتمر  يهدف لخلق الوعي بأهمية وجود إحصاءات رسمية حيادية تساعد على مراقبة وقياس مدى تحقيق الخطط التنموية في مختلف القطاعات لدولة فلسطين.  مضيفة أنه   وبعد مرور عشرون عاماً على إنشاء الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وفي ظل قيام الجهاز بقيادة الجهد الوطني المتعلق بإعداد استراتيجية تطوير الاحصاءات الرسمية خلال السنوات الخمس القادمة نحو تعزيز النظام الاحصائي في فلسطين، فإن هناك ضرورة لبحث الحاجات الوطنية آخذين بعين الاعتبار التحديات والتطورات الدولية في مجال العمل الاحصائي الرسمي.

وأضافت السيدة عوض، أن المؤتمر الدولي سيتضمن  تقديم العديد من أوراق العمل من طرف ممثلين عن مؤسسات احصائية عربية ودولية اضافة الى خبراء دوليين في مجال العمل الاحصائي الرسمي ومؤسسات بحثية وإعلامية ودولية، تتمحور حول الإحصاءات الرسمية والتحديات التي تواجهه، الاتجاهات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تحديات العمل الاحصائي في ظروف عدم الاستقرار، تعميم الاحصاءات، كبير الاحصائيين في القرن الحادي والعشرين، كما سيتم تقديم اوراق عمل حول بناء القدرات من أجل تكامل النظام الاحصائي، ربط بيانات السجلات الادارية والمسوح، وتجربة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في احصائيات البيانات المفتوحة، بالإضافة إلى اوراق حول المعرفة الإحصائية، والتواصل الاجتماعي وأثره على استراتيجيات النشر، والعلاقة ما بين الاعلام والإحصاء.  كما سيتم في المؤتمر تقديم عروض جانبية حول الاستراتيجية الوطنية لتطوير للإحصاءات  الرسمية 2014-2018 ، ونظام المراقبة الإحصائي والسجلات الادارية.

وصرحت السيدة عوض، أنه ومنذ نشأة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حقق نجاحاً ملحوظاً في البناء المؤسسي من جهة وتطوير قواعد بيانات إحصائية عن فلسطين والفلسطينيين بهدف رصد التغييرات في مختلف نواحي الحياة من جهة أخرى. وتعتبر البيانات الإحصائية، من الدعائم الهامة التي يرتكز عليها بناء الدولة الفلسطينية لأهميتها في التخطيط ورسم السياسات، ولهذا هناك حاجة ماسة لشراكة حقيقية بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وباقي مكونات النظام الاحصائي الوطني، الحكومية، القطاع الخاص، المجتمع المدني ومعاهد الأبحاث، المؤسسات الأهلية والجامعات. ومن أهداف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معرفة الاحتياجات لكافة الجهات الرسمية والخاصة وترتيبها حسب الأولويات الوطنية والقدرة على استيعابها ضمن خطط عمل الجهاز، وكذلك نشر الوعي بأهميتها وتمكين مختلف الجهات من استخدام البيانات الاحصائية الرسمية لتلبية حاجاتها وبرامجها المختلفة. 

وأضافت السيدة عوض، أنه من اجل إنجاح هذا المؤتمر، فقد تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية في فلسطين ولا سيما هيئة الشؤون المدنية، ووزارة الشؤون الخارجية، والإدارة العامة للمعابر والحدود، وسفارة دولة فلسطين في المملكة الأردنية الهاشمية، كما تم تشكيل العديد من اللجان الفنية والإدارية واللوجستية والبرتوكولية من اجل المساعدة في القيام بكافة الاعمال الموكلة لها، مشيرة إلى انه تم الانتهاء من كافة الامور والانشطة اللازمة والضرورية لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر الدولي الهام.

وأشارت السيدة عوض، أنه سيتم توجيه العديد من دعوات الشرف لجميع الوزراء ورؤساء المؤسسات الرسمية، واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمناء الفصائل الفلسطينية، والمحافظين ورؤساء الجامعات، ورؤساء والغرف التجارية والاتحادات والنقابات ورؤساء الاجهزة الأمنية، ورؤساء البلديات، وقناصل الدول الأجنبية بالقدس وسفراء الدول الاجنبية والعربية لدى دولة فلسطين، وممثلي هيئات الأمم المتحدة، وأعضاء مجموعة المانحين للإحصاء الفلسطيني. كما سيتم توجيه العديد من الدعوات لحضور فعاليات المؤتمر من الباحثين وصناع السياسات والمخططين والجهات المختصة وذات العلاقة في الوزارات والمؤسسات الرسمية، والقطاع الخاص، والاتحادات والنقابات وأساتذة الجامعات ومراكز البحوث والدراسات، ووسائل الاعلام المختلفة المحلية منها والدولية بالإضافة إلى الصحفيين بمختلف انواعهم.

ونوهت السيدة عوض، إلى أنه تم اطلاق موقع الكتروني للمؤتمر على الصفحة الإلكترونية للإحصاء الفلسطيني، يتضمن كافة التفاصيل والموضوعات المتعلقة بالمؤتمر  ولا سيما جدول أعمال، والمشاركين، وأوراق العمل التي ستقدم خلال المؤتمر.