رام الله- 18/2/2019- وقعت هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيسها رفيق النتشة، يوم الإثنين، مذكرة تفاهم ثلاثية مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ممثلا برئيسته أ. علا عوض، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” ممثلا بروبيرتو.

جاء ذلك لتنفيذ مسحين إحصائيين حول مؤشرات الفساد في الأراضي الفلسطينية للموظفين العموميين والأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة لتوقيع مذكرة تفاهم مالية بين هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للإحصاء.

وقال النتشة أن توقيع هذه الاتفاقيات يشكل أساسا للتنمية في فلسطين، مشيدا بالتعاون المشترك والبناء بين جميع الاطراف الموقعة على مذكرة التفاهم، مؤكدا بأن تفشي الفساد يؤدي إلى تدمير جميع المشاريع التنموية المجتمعات، وهيئة مكافحة الفساد هي هيئة الشعب بكافة عناصره، ولا يقتصر عملها على حزب او جماعة معينة، مشيرا إلى أن الهيئة تتعامل مع الجميع دون أي تمييز، وشدد على اهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الاطراف لمحاربة الفساد والقضاء عليه.

ورحب النتشة بالجميع، موضحا بأن مذكرة التفاهم هذه لا تعتبر الاولى من نوعها، وهذه ليست المرة الاولى التي تتعاون بها الهيئة مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومع برنامج الامم المتحدة الإنمائي.

من جانبها شكرت عوض هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيسها النتشة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعاونهم البناء، وعبرت عن سعادتها بتعزيز هذا التعاون والعمل المشترك فيما بينهم.

وأوضحت ان التعاون بين الجهاز المركزي للإحصاء وهيئة مكافحة الفساد بدأ عام 2013، مؤكدة بأن تجربة التعاون بين الطرفين كانت ناجحة ورائدة ومتميزة حيث تم تعميمها على عدد من الأجهزة الإحصائية حول العالم.

وأشارت عوض بأن نتائج المسحين المتعلقين بمؤشرات الفساد سوف يتم مقارنتهم بنتائج المسح الأول التي نفذته هيئة مكافحة الفساد بالشراكة مع الجهاز المركزي للإحصاء عام 2013.
بدوره، أكد روبيرتو على أن علاقة البرنامج مع هيئة مكافحة الفساد تعتبر علاقة متينة ومميزة، مشددا على اهمية تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين، معبرا عن سعادته بكون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شريكا في إجراء المسحين.

وسوف تعتمد هيئة مكافحة الفساد على نتائج المسحين لبناء وإعداد الإستراتيجية الوطنية القادمة لمكافحة الفساد، علما بأن الهيئة كانت قد نفذت مسحين سابقين بنفس الخصوص بالشراكة والتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء وذلك في العام 2013.