مسح أثر جائحة كوفيد 19 (كورونا) على الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر الفلسطينية، 2020

دولة فلسطين

الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

مسح أثر جائحة كوفيد 19 (كورونا) على الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر الفلسطينية، 2020

1.   مقدمة:

في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اثر انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19)، وما خلفه من آثار طالت مختلف مناحي الحياة، وانعكست بشكل كبير على الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية، لتفرض بذلك واقعاً جديداً وتغيراً جذرياً في المجتمع سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ما وضعنا في فلسطين أمام تحديات كبيرة ومعقدة، الأمر الذي بات يتطلب رصداً ومتابعة ومراقبة للظروف التي تعيشها الأسر الفلسطينية في ظل هذه الجائحة؛ وذلك بهدف قياس حجم التغيرات التي طرأت على المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية لتلك الأسر، وإمكانية مقارنتها بين الظروف العادية والاستثنائية. من هذا المنطلق أخذ الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني على عاتقه تنفيذ مسح أسري خاص لقياس أثر جائحة فايروس كورونا (كوفيد-19) على الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر الفلسطينية، وتوفير البيانات اللازمة لتلبية احتياجات صانعي القرار وراسمي السياسات سواء من الحكومة أو القطاعين العام والخاص، إضافة الى مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، على النحو الذي يساهم في تطوير البرامج والتدخلات التي من شأنها الحد من آثار وتبعات هذه الجائحة.

2.   أهداف المسح:

يهدف هذا المسح إلى توفير منظومة من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية خلال جائحة فايروس كورونا (كوفيد 19)، بما يشمل آراء وتوجهات الأفراد حول الجائحه، والتعرف على بعض الخصائص الديمغرافية والاقتصادية للأسر وأفرادها من اجل قياس اثر الجائحة على هذه الأسر واستراتيجيات التأقلم التي اتبعتها الأسر وأفرادها خلال فترة الجائحه.

3.   المنهجية:

نظرا لما عقب جائحة كورونا من مخاطر تحدق بالأفراد وأسرهم، واستجابة لمعايير السلامة الموصى بها دوليا ووطنيا، فقد انتهج الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني منهجا جديدا في عملية جمع البيانات من الأفراد والأسر على حد سواء بعيدا عن إجراء المقابلة وجها لوجه، وذلك من خلال إجراء مقابلات عبر الهاتف، لعينة أسرية بلغت  9,926أسرة، منها 5,898 أسرة في الضفة الغربية و4,028 أسرة في قطاع غزة، غطت التجمعات الحضرية والريفية بالإضافة إلى المخيمات. بدأ العمل على عينة قدرها 2,369 اسرة، والتي ستوفر صورة عامة عن الواقع، وبالتوازي سيتم استكمال العمل على بقية العينة لتوفير بيانات تفصيلية اكثر.  اشتقت هذه العينة من الإطار العام للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشات الذي نفذ في العام 2017، وهي العينة ذاتها التي نفذ عليها مسح مراقبة الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعام 2018، وعليه فان إطار المعاينة هو قائمة بالأسر التي تجاوبت في المسح المذكور في العام 2018.  أما فيما يتعلق بمستويات نشر البيانات، فسوف يتم نشرها على مستوى ثلاثة انواع من الطبقات وهي المنطقة وتشمل كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، والمحافظة وتشمل 16 محافظة في الضفة الغربية وقطاع غزة بما في ذلك القدس، إضافة إلى نوع التجمع والتي تشمل الحضر والريف والمخيمات. 

4.   آلية جمع البيانات:

كما اشير سابقا فان عملية جمع البيانات تتم من خلال إجراء المقابلات الهاتفية بمساعدة الكمبيوتر (CATI)، وهي احد تقنيات المسوح المنفذه عبر الهاتف، حيث يقوم فيها الباحث/ة  باجراء المقابلة مع المبحوث على شكل حوار عبر الهاتف حيث يتم ادارة المقابلة من خلال تطبيق على كمبيوتر او تابلت يعكس استمارة المسح.  والتطبيق مخصص ومبرمج لجمع البيانات عبر الهاتف، حيث انه سيسرع عملية جمع البيانات، ومعالجتها ويسمح التطبيق أيضا للباحث/ة بالتنقل الالي للاسئلة حيثما يلزم، ويضمن الاتساق الداخلي للبيانات وترابط الاجابات ومنطقيتها .  كما ان التطبيق يسمح  بتدفق البيانات أول باول ويضمن مشاركة البيانات مع جميع المستويات الخاصة بحلقة ادارة المشروع.